منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2011, 04:47 PM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


افتراضي هلم ورائي

هلم ورائي



"وفيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان واندراوس أخاه يلقيان الشبكة في البحر فأنهما كانا صيادين . فقال لهما يسوع هلم روائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس. فللوقت تركا شباكهما وتبعاه" (مر 16:1-18)
هنا بجد الرب يشرك آخرين معه في عمله . وهذا يجب أن يسبى قلب كل خادم المسيح . إنه يسر بان يشرك آخرون معه ، وأني أريد أن أوجه التفاتكم إلى الطريقة التي بها يعمل هذا ، لتروا الفرق بين هذه الطريقة والطرق العالمية المنتشرة حولنا .
ولنلاحظ هنا أيها ليست دعوة أشخاص ليجدوا نصيبهم في المسيح ، أنكم تجدون هذه الدعوة الشخصية في (يو 1) ولكن الدعوة هنا دعوة للخدمة . ولاحظوا ماذا يقول ، هل يقول طاذهبوا واكرزوا؟" كلا ، وهل يقول "اخرج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقتها؟" كلا ايضاً ، بل يقول "علم ورائي" حقاً ما أحلى هذا ! أيها الأحباء ، يجب أن يكون ذلك قبل أية خدمة للناس يجب أولاً أن نذهب وراءه بكل قلوبنا . هنا المدرسة ، هنا معهد التدريب ، هنا المكان الذي يستقيم فيه كل شيئ ، "هلم ورائي" أليست المسألة ، بكل حزن، هي افتقار خدمتنا إلى هذا الأمر في معظم الأحيان؟ ألا يدرك السامعون ، مرات كثيرة إننا لم نكن في شركة مع السيد بالمقدار المطلوب؟ أن الرب يقول لكل منا "هلم ورائي" هذا قبل كل شئ آخر . أن جمال هذا الأمر يفوق كل وصف.
ولاحظ ما يقوله الرب بعد ذلك "فاجعلكما تصيران صيادي الناس" أن هذا يعني إنه سيدربهما . وفي الواقع لايوجد سوى واحد يعرف هذا الفن تمام المعرفة ، ذلك هو الرب يسوع. يوجد معلم واحد لهذه الخدمة ، خدمة صيد الناس ، ذلك هو الرب يسوع . وشكراً لله لأن هذا العلم الماهر يدرب الآخرين بنعمته. يقول "فاجعلكما تصيران" ولكن هذا التعلم لايكون إلا في جو السير وراءه. إنه يعلم من أطاعوا أمره "هلم ورائي" يعلمهم كيف يكونوا صيادي الناس بالكيفية التي ترضيه .
لا أريد الكلام عن الرمز ولكني واثق أنكم تعرفون الآلام والعناية والصبر وكل ما هو لازم لجعل الإنسان صياداً ماهراً للسمك . وألا تعلمون كم هو صعب أن تربح النفس؟ ألسنا في كثير من الأحيان نطرد النفوس عوضاً عن جذبها ؟ إنه ليس من الصعب أن تطرد الناس وان يعثروا وأن يجرحوا ، ولكن كلمات الرب هي لربح النفوس أو صيدها . يقول تبارك اسمه "فاجعلكما تصيران صيادي الناس".
ولاحظ كلمة السيد هنا "هلم" هذه الكلمة تتكرر كثيراً ، "علم" وكم كانت تلك الكلمة قوية ن لا بل وكم كانت جذابة . كم كان تأثيرها فعالا عندما وقعت على آذانهما ! لذلك يقول " فللوقت تركا شباكهما وتبعاه".
تأمل هذا جيداً . لا تظن أن هذين الشخصين كانا خاملين لا عمل لهما . أنهما كانا كلاهما مشغولين بشباكهما وبصيدهما ، وربما بأشياء أخرى . ولكن الكلمة "هلم" كانت مليئة بالقوة والجاذبية لهما ، لأنها خرجت من فم الرب يسوع المسيح ولهذا تركا كل شئ، ترك كل منهما أباه وشباكه وصيده وكل شئ .
وأيضا لاحظ أن الرب لم يدعهما إلى وظيفة عظيمة ، أو إلى مركز عال . لم يكن شئ من ذلك . بكل يقين كان صيد السمك مربحاً أكثر من صيد الناس في نظر العين البشرية ، ولكن ذلك لم يكن بأمر هام في أعنيهما . لم ينظرا إلى الربح المادي أو إلى المركز العالمي. فالمركز الذي دعاهما الرب غليه كان أشق كثيراً من الذي تركاه ن لأن ذلك المركز كان سيعرضهما إلى الاحتقار والرفض والبغضة والجلد ، مثل سيدهما ومثل ما أصابه في هذا العالم يقول "أن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم" (يو 20:15) ولكن هذا في حقيقة الأمر ما يرفع من قيمة عملهما الجديد . فمع أهما دعيا إلى مركز سيعرضهما لكل البغضة التي قابلها الرب يسوع نفسه ، البغضة التي يؤسفنا جداً أنها تكون أحياناً ممن يدعون الاعتراف به والانتساب لشخصه الكريم ، أقول أنه مع كل هذا فالسير وراء الرب هو المجد الأسمى والفرح الأعظم .
وأني لاشعر بمسئولية مقدسة أن أقول لكم أن كل ابن الله لابد وان يعتبره امتيازاً عظيما أن يعمل معه بكيفية ما ، طالما أن القلب كان مخلصاً له . شكراً لله لأن له خداماً هنا في هذا العالم البائس ، لا بل وله خدام نشطون مجدون . ولكن القلب يتوق لأن يرى أكثر مثلهم ، يرى عددهم يتزايد باستمرار . وأني أوقن أنه لايوجد مؤمن لم يعطه الرب أية خدمة يؤديها لشخصه المبارك وما أحلى أن يقوم كل منا بأمانة بالعمل لأجل الرب بقدر ما له من نعمة وفي الدائرة التي عينها له .
وعندما أفكر فيما قام به السيد العظيم والخادم الأعظم من خدمات جليلة ومتنوعة هنا على الأرض ، عندما أفكر في ذلك اشعر أن هذا السيد المبارك يتوق جداً لأن يرى مفدييه مملوئين من الرغبة القلبية في خدمته . أنه يدعوهم قائلا " هلم ورائي" وكل مؤمن يلبي هذه الدعوة الثمينة فيذهب وراءه لابد وأنه يعطيه عملا ليعمله . احرص فقط على أن تكون في شركة معه وعندئذ تتعلم كيف تحبه فلا يهدأ قلبك حتى بطريقة ما ، تظهر نعمته وشفقته على النفوس .
ليت صوته الحلو "هلم ورائي" يرن في آذاننا دائماً فنتبعه ونعمل دائماً لأجله ولمجد اسمه .

التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †