القدوة

في مونتريال – كندا عزم أرساني أن يكون قُدوة لإبنه الصــغير مينا في جميع تصرفاته ، فكان يصلي كل صباح ومســــــــاء و يشكر الله قبل الأكل وبعده . كان حريصًا أن يكون دائم البشاشة و مرحًا ، يقدم كل محبة لزوجته وإبنه حتى يشــــــــــعر مينا بالدفء العائلي .

وفي ليلة عيد الميلاد إنطلق الأب المحب يزين بيته و الشارع المؤدى إليه أيضا بزينات الكريسماس ، و إذ انطلق إلى حديقة بيته يزينها ، وكان قد أهمل تنظيف الممرات من الثلج، بدأ يسير بحذر حاملا الزينات . فجأة سمع صوت ابنه مينا وراءه يناديه : بابا... بابا ... انتظرني سأساعدك في وضع الزينات . إضطرب الأب و هو ينظر خلفه ليرى إبنه يسير وراءه فرحًا. عندما لاحظ مينا علامات إضطراب والده إبتسم قائلاً: بابا ، إنني أسير في طريق آمن ، إني أسير على أثر خطواتك تمامًا. عندئذ أمسك أرساني بيد إبنه وشعر بالمسئولية إذ أنه تقاعس عن تنظيف الممرات من الثلج ، خاصة أنه يعلم يقينا أن إبنه يتبعه دائما في خطواته .

مترجم

صديقي القارىء إذا كنا نعتبر أن آبائنا بالجسد أو بالروح قدوة حيَّة لنا في حياتنا اليومية فما بالك بمسيحنا الحنون... المثال الكامل الذي يحتذي به ... فلنتطلع إليه ونسير على أثر خطواته بكل ثقة ، إلى أن يحملنا ليعبر بنا في آمان إلى حضن الله الأب .


أعلمك و أرشدك الطريق التي تسلكها . أنصحك عيني عليك


(مزمور 32 :8 )


قال له يسوع : أنا هو الطريق و الحق و الحياة . ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي

(يوحنا 14 : 7 )

منتظرة ارائكم

اشكرك على مرورك الجميل