منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى القصص

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2008, 05:46 PM
الصورة الرمزية بنت البابا
بنت البابا غير متواجد حالياً
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

 

يسوع يحبك بصدق

يسوع يحبك بصدق
فى كل يوم أحد عصرا ، وبعد انتهاء خدمات صباح الأحد ، كان الراعى وابنه البالغ من العمر 11 عاما يذهبان الى المدينة ليوزعا بعض النبذات . وفى يوم الأحد الذى نتحدث عنه ، عندما حان وقت خروجهما للشوارع يحملان النبذات ، كان الجو قد أصبح شديد البرودة وراح المطر ينهمر . وارتدى الصبى اثقل الملابس التى يمتلكها وقال فى حماس لوالده نعم يابابا ، إننى مستعد
ورد عليه والده الراعى ما الذى أنت مستعد له ؟ , فقال الصبى أبى ، إنه الموعد الذى فيه نأخذ فيه النبذ معاً ونخرج للشارع
فرد عليه والده ياولدى ، إن الجو شديد البرودة فى الخارج ، والأمطار تهطل بشدة
وهنا نظر الصبى نظرة تعجب لوالده ، متسائلا ولكن أما زال الناس يذهبون للجحيم حتى أثناء هطول المطر ؟
فأجابه والده وقال فى بطء ولدى ، لن أخرج فى مثل هذا الجو
فسأل الصبى والده وهو يائس أبى هل من الممكن أن اذهب أنا _ من فضلك اسمح لى ؟
تردد والده للحظات ثم قال يمكنك أن تذهب ياولدى . ها هى النبذات ، فقط كن حريصاً يا بنى
فقال الصبى شكراً يا أبى وحالما انتهى من جمع النبذات خرج من الباب فى حماس مهرولا فى المطر . مشى الغلام ذو الاحدى عشر عاما فى شوارع المدينة وهو يقرع الأبواب بابا وراء الآخر ، بينما راح يعطى نبذة لكل من يقابله فى الشارع . بعد مرور ساعتين كان قد ابتل حتى نخاع عظامه وقد بقى معه آخر نبذة .فوقف فى ركن وهو يتطلع ليقابل أى مار ليعطيه النبذة الأخيرة ، ولكن الشوارع بدت مهجورة تماما .
وهنا اتجه الى أول منزل رآه ، ومشى الممر الجانبى متجها للباب الأمامى ودق جرس الباب . دق الجرس ولم يستجب أحد . فدق الجرس مرة أخرى ، وما زال ليس هناك استجابة . انتظر ولكنه لم يتلقى استجابة . وفى النهاية استدار الصبى ذو الاحد عشر عاما ليمشى ، ولكن شئ ما استوقفه . فعاد مرة أخرى الى الباب ودق الجرس مرة أخرى ، وأخذ يقرع الباب بقبضته محدثا صوتا عالياً .
وانتظر فقد كان هناك شيئا ما يستوقفه فى الردهة الأمامية . ثم دق الجرس مرة أخرى ، وهذه المرة كانت هناك استجابة ، فقد فتح الباب ببطء شديد. ورأى سيدة كبيرة السن يرتسم على ملامحها الحزن الشيد، تقف أمام الباب . ولكنها قالت له بهدوء ما الذى يمكننى أن افعله من أجلك ، يا ولدى ؟
فقال الغلام بعينين مشعتان وابتسامة عريضة تضئ وجهه سيدتى ، إننى آسف إذ كنت قد أزعجتك ، ولكننى فقط أريد أن اخبرك ، أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنتِ
وقد اتيت لأقدم لك آخر نبذة بقيت معى ، والتى ستخبرك كل شئ عن يسوع ومحبته العظيمة
وهنا ناولها الصبى آخر النبذ التى معه ، واستدار ليمشى .
وقالت له السيدة وهو يبتعد شكرا لك ، يا بنى ! الرب يباركك وقد لاحظ الغلام أن هناك نبرة تعزية وأمل صارت فى صوتها .
وفى صباح يوم الأحد التالى فى الكنيسة ، ومن فوق المنبر قال الوالد الراعى متسائلا هل هناك من لديه اختبار يود أن يشاركنا به ؟ أو أى منكم يريد أن يكلمنا بشئ ؟ وفى الصف الأخير من الكنيسة ، وقفت فى بطء سيدة كبيرة السن على قدميها .
وحين بدأت الكلام ، أشرق وجهها بضياء مجيد وهى تقول لا أحد منكم فى هذه الكنيسة يعرفنى ، فلم أحضر بينكم من قبل . هل تعلمون أنه قبل الأحد الماضى لم أكن مسيحية مؤمنة . زوجى قد توفى ، فى وقت سابق ، وقد تركنى وحيدة تماما فى هذا العالم . والأحد الماضى كما تذكرون كان شديد البرودة مطير ، وهكذا كان حال قلبى بل أكثر ..حيث وصلت الى نهاية طريق اصبحت بعده بدون أى امل أحيا من أجله .
وهكذا أخذت حبلا وكرسى ، وتسلقت السلم الى سطح منزلى حيث ربطت أحد أطراف الحبل جيداً فى أحد دعامات السقف ، ثم وقفت فوق الكرسى وربطت طرف الحبل الآخر حول عنقى.
وكنت واقفة هناك فوق الكرسى وأنا وحيدة بشدة وقلبى كسير جداً ، وبينما كنت على وشك أن اقفز من فوق الكرسى لأشنق نفسى ، وفجأة إذا بصوت جرس الباب العالى يزعجنى وفكرت أن انتظر ، لدقيقة ، سيمضى الطارق اى كان
انتظرت وانتظرت ... ولكن رنين جرس الباب بدى أنه صار أعلى واكثر اصراراً ثم بدأ الشخص يدق الباب بقبضته بصوت عال. وفكرت فى نفسى مرة أخرى وأنا اتساءل من يكون هذا فى هذه الدنيا ؟ . فلم يدق جرس بابى أحد من قبل ولم يحضر أحد أبداً لرؤيتى وهكذا حللت الحبل من حول عنقى وتوجهت ناحية باب المنزل الأمامى ، بينما رنين الجرس المستمر والقرعات على الباب يصبحان أكثر ارتفاعا طيلة الوقت .
وعندما فتحت الباب ونظرت ، وبالكاد استطعت أن أصدق عيناى !
فقد كان هناك فى فناء بيتى الخارجى ، أكثر وجه طفل ملائكى مشرق قد سبق ورأيته طيلة عمرى ابتسامته ! اوه لا يمكننى وصفها لكم ! والكلمات التى خرجت من بين شفتيه جعلت قلبى ، الذى كان قد مات منذ زمن طويل ، يبدأ يعود للحياة مرة أخرى .
بينما يعلن لى فى صوت ملائكى سيدتى ، لقد أتيت فقط لأخبرك ، أن يسوع يحبك بصدق ، الحقيقة يحبك أنتِ ثم اعطانى هذه النبذة التى امسكها بيدى الآن . وحينما اختفى هذا الملاك الصغير ، خلف ظلمة هذا الجو المطير الرطب ، حينئذ أغلقت أنا بابى وقرأت بتمعن كل كلمة وردت فى هذه النبذة . ثم صعدت الى سطح منزلى وأحضرت الحبل والكرسى ، فلم أعد أحتاج لهم مرة أخرى
فكما ترون أنا الآن ابنة سعيدة للملك ، ولما كان عنوان كنيستكم مذكور فى ظهر النبذة فقد حضرت بنفسى لأقول ، شكراً لملاك الله الصغير الذى جاء فى اللحظة الأخيرة ، وبعمله هذا أنقذ نفسى من أبدية فى الجحيم
وفى هذه اللحظة لم يعد هناك عيون غير باكية فى الكنيسة . وبينما هتافات الحمد والتهلليل والتمجيد لملك الملوك سمع صداها من كل عمود فى البناية ، نزل الوالد الراعى من فوق المنبر واتجه للصف الأول من المقاعد حيث كان الملاك الصغير يجلس . وحمله بين ذراعيه وهو يجهش بالبكاء بدون توقف .

منقووووووول
التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


رد مع اقتباس
قديم 05-23-2008, 10:40 PM   رقم المشاركة : [2]
خـــــ الانبا تكلا ــــام

الصورة الرمزية ابن البابا
 
افتراضي

مرسى ليكى جدا قصه بجد جميله وديما ربنا مش بينسى اولاد مهما كانت ظروفهم

بس هما م واخدين بالهم


التوقيع:
ربما كلمة شكر منك تعمل على زيادة الخدمة واستمرارها فلا تبخل بها







ابن البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-23-2008, 10:51 PM   رقم المشاركة : [3]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

مرسى ابن البابا على ردك

وفعلا ربنا مش بينسى اولادة وممكن ربنا يكلمنا من خلال طفل صغير
ونتعلم كمان ان احنا منستهونش بكلام الاطفال

"لا يستهين احد بحداثتك"


التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2008, 09:57 AM   رقم المشاركة : [4]
مراقب و مشرفة قسم التأملات و القسم الطبى
الصورة الرمزية بنت الانبا تكلا
 
افتراضي

قصة اكثر من رائعة بجد جميييييييييييييلة جدا وتستحق التقييم


بنت الانبا تكلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2008, 01:22 PM   رقم المشاركة : [5]

 
افتراضي

ميرسى على القصه الجميله دى
ربنا يباركك


التوقيع:
اللى تكون العدرا امه محدش يشيل همه يرتاح ولا يهمه ولحضن يسوع تضمه
dodo1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2008, 02:14 PM   رقم المشاركة : [6]
زائر
 
افتراضي

شكرا بنت البابا


  رد مع اقتباس
قديم 06-17-2008, 10:38 PM   رقم المشاركة : [7]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

شكرا بنت الانبا تكلا ودود وبولا على مروركم

ربنا يباركم

صلوا لاجلى


التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 08:27 PM   رقم المشاركة : [8]
امين الخدمة

 
افتراضي

شكرا ليك بنت البابا على القصة اللى مليانة معانى جميلة تستحق اننا نقف عندها ونتأمل فيها

فعلا اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " مز 95 : 9 القصة ديه يمكن أن تقال على كل أزمنة الحياة حتى إلى غروب العمر إن أردت كما فى حالة هذه السيدة العجوز التى اوشكت ان تنتحر لأن التوبة لا تطلب بحسب كمية الزمن بل بحسب ميل القلب أهل نينوى لم يحتاجوا إلى أيام كثيرة ليرفعوا خطيتهم بل فى يوم واحد فقط نالوا محو آثامهم و اللص لم يستغرق وقتاً حتى يدخل الفردوس بل نطق كلمته فأغتسل من جميع خطاياه التى أرتكبها طيلة حياته ونال المكافأة وهذه السيدة ايضا اغتنمت الفرصة خير اغتنام

" فالحاجة إذن إلى الحرارة وإستعداد القلب فإذا أعددنا الضمير حتى يكره الشرور السابقة ونختار الطريق الآخر الذى يسر الله فلا حاجة إلا إلى أقل وقت مث ما حدث مع هذه السيدة


المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2008, 01:15 PM   رقم المشاركة : [9]
عضو مبارك
 
avatakla

الله يا بنوته فعلا قصه رائعه غايه فى التعزيه

ربنا يدينا عقل متيقظ ونفس نشيطه دايما عمرها ما تنسى

ولا يغيب عنها فى كل ضيقات الحياه ان ربنا عمره ما ينسى اولاده

او حتى لو نفس متعرفهوش اكيد مش هيسيبها لانه حنين جدا

ميرسى جدا يا بنوته للقصه المعزيه دى


pinknora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2008, 02:08 PM   رقم المشاركة : [10]
مشرفة منتدى الاسرة المسيحية ومنتدى الطفل ومنتدى الصور المسيحية

الصورة الرمزية MrMr
 
افتراضي

ميرســـــــــــى ليكى
قصة جميلة اوووووى
ربنا يباركك


التوقيع:
يارب أعنى لانى بلا معين

يارب ساعدنى لانى بلا مساعد

MrMr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
* صدق أو لا تصدق * العدرا أمي المنتدى الثقافى 2 02-05-2011 04:13 PM
ايهما افضل قلب يحبك ولا عين تحترمك dede love jesus مناقشات الأعضاء 6 04-07-2010 01:19 AM
يسوع يحبك جدا جدا جدا jesus_4ever منتدى المواضيع الهامة 29 09-22-2009 05:10 AM
كيف تعرف انا الله يحبك؟ dede love jesus المواضيع العامة 5 07-23-2009 05:29 PM
كيف تعرف ان الله يحبك؟؟ بنت البابا منتدى المواضيع الهامة 4 04-05-2009 08:07 PM


الساعة الآن 04:24 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †