«ورأى حلماً، وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها» (تكوين ١٢:٢٨).
قد اتخذ الرب يسوع المسيح هذه السلم رمزاً لنفسه (يوحنا ٥١:١). ويصح لنا أن نتخذها رمزاً للعناية الإلهية التي تدبر كل شيء. فإن درجات السلم كناية عن أعمال العناية. وصعود الملائكة ونزولهم دليل على كونهم خدام العناية لا يفترون أبداً عن العمل بل هم مشتغلون دائماً في صيانة الأبرار. فصعودهم يدل على نوالهم الأوامر الإلهية نزولهم يدل على إجرائها في الأرض. وفي هذا الرمز أعلن الله ليعقوب الذي كان وقتئذ مهتماً وخائفاً أن الإنسان الذي يكون تحت تدبير العناية الإلهية وحمايتها لا يحتاج إلى رفق في البرية أو صيانة في وسط الأخطار أو إرشاد في المشروعات الصعبة إلا ما يرسلها الله
.