"خناقة" في الدخيلة تتحول لمعركة طائفية بين المسيحين والمسلمين بالسيوف والأسلحة النارية
"خناقة" في الدخيلة تتحول لمعركة طائفية بين المسيحين والمسلمين بالسيوف والأسلحة النارية
شهدت منطقة "الدخيلة" بالإسكندرية اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية والسنج والسيوف وزجاجات المولوتوف من قبل بلطجية اعتدوا على أقباط شارع الجيش بالدخيلة. وقال مصدر -فضل عدم ذكر اسمه- أن الأحداث بدأت الساعة الثانية عشرظهرًا، عند مرور أحد سكان منطقة الملاحات بالإسكندرية على سوق شارع الجيش الرئيسي، وأثناء مروره قامت اشتباكات بينه وبين أحد المسيحيين من تجار الخضروات الذين في الشارع، جراء قيام الأول بالاصطدام بـ"فرشة الخضار" المملوكة للأخير وقام الاهالي بفض الاشتباك. وأكد المصدر أن الشخص المسلم قام بإحضار البلطجية من منطقة الملاحات، وهجموا بالسنج والسيوف والأسلحة النارية على شارع الجيش، وقاموا بالاعتداء على صاحب "فرشة الخضار"، والمسيحيين الذين في المنطقة، وقاموا بتكسير مقهى ومحل أدوات كهربائية . واضاف المصدر أن الاشتباكات تطورت، حيث صعد كلا من الجانبين على أسطح المنازل، لرشق بعضهم البعض بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، وعلت الصياحات، حيث ردد البلطجية أثناء الاعتدء: "الله أكبر الله أكبر" وهتف الأقباط "بالروح بالدم نفديك يا صليب" خاصة بعد أن هدد البلطجية بحرق كنيسة السيدة العذراء بالدخيلة . وأضاف المصدر أن الشرطة أرسلت ثلاث سيارات أمن مركزي، وأربعة مدرعات لاحتواء الموقف، وقامت جنود الأمن المركزي بالصعود أعلى أسطح المنازل لإنزال الأهالي، وتحركت مجموعة أخرى لتأمين الكنيسة . وأكد المصدر أن هناك إصابات عديدة، وحتى الآن لم يتم حصرها؛ مشيرًا إلى أن الوضع لازال ملتهبًا، خاصة وأن منطقة الدخيلة محتقنة طائفيًا، وأن آخر اشتباك طائفي بها كان منذ ثلاث سنوات شهد اشتباكات ضمت الآلاف من الطرفين، الأمر الذي حولها لثكنة عسكرية.