منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2010, 11:55 PM
المصرى الأصيل غير متواجد حالياً
امين الخدمة

 

افتراضي نيافة الانبا موسى عن قصة يونان النبى

فى قصة يونان النبى نستطيع أن نلتقى بأمور ثلاثة

1- اقتدار الله

2- حنان الله
3-حكمة الله

أولا : اقتدار الله :-
------------------

وهذا واضح فـــــى أن الــرب أعــد ريحـاً مؤكــداً سلطانه على الرياح، ثم جعل البحر يضطرب مؤكداً سلطانه على البحار، وأعد حوتاً مؤكداً سلطانه على الكائنات البحرية "وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان" (يو 17:2)، وأعده بتكوين خاص بحيث يستوعب يونان فى تجويفه الفمى، إذ يقول يونان أن عشب البحر "التف حول رأسه" (يو 5:2)، حتى لا يكون قد دخل إلى المعدة... مع أن بقاءه حياً فى التجويف الفمى هو أيضاً معجزة!! "حتى أن يونان صار يصلى: "فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت وقال: دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى" (يو 1:2).
+ كذلك أعد الرب يقطينة ليلقن درساً ليونان، طلعت فى ليلة واحدة ثم هلكت سريعاً بأمر الله، وذلك حين أعد الرب دودة!! "فأعد الرب الإله يقطينة فأرتفعت فوق يونان لتكون ظلاً على رأسه لكى تخلصه من غمه" (يو 6:4)، "ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر فى الغد فضربت اليقطينة فيبست" (يو 7:4).
البحر، الرياح، الحوت، النبات، الدودة... كلها كائنات خاضعة لله، خالق الكل، ضابط الكل، ومدبر الجميع!!
هل اختبرت أيها القارئ الحبيب اقتدار الله فى حياتك؟
+ إنه الإله القديم ملجأنا، وأذرعه الأبدية من تحت تسندنا!!
+ إن عشرتك مع الرب فى الصلاة هى سند حياتك اللانهائى، ومهما لاطمتك التجارب والخطايا والهموم، فإلهك قوى، يسندك ويعضدك، القائل: "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" (مت 28:11)، "ادعونى فى وقت الضيق انقذك تمجدنى" (مز 15:50) فتهتف مع معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا" (رو 37:8)، "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى" (2كو 10:12)، "ليقل الضعيف بطل أنا" (يؤ 10:3).
إن اقتدار الله بلا نهاية، فطوبى لمن يرتبط بالرب، لأنه سيختبر كلمات الكتاب: "كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9)، ذلك لأن الحقيقة الثابتة والأصيلة تقول: "عند الله كل شئ مستطاع" (مت 26:19)، والمؤمن إنسان يحيا مرتبطاً بالله!! قائلاً: "إلهى صخرتى به احتمى" (2صم 3:22)، "أحبك يارب يا قوتى" (مز 1:18).

ثانيا : حنان الله :-
-----------------

إلهنا المحب، اقتدار وحنان!! فالاقتدار وحده مخيفاً، ولكن ربنا حنون ومحب، وبصورة لا نهائية أيضاً!! هاهو يهتم بخلاص نينوى ويرسل إليهم يونان، وهاهو يهتم بخلاص يونان حتى لا يهلك!! ويهتم بالجموع، ويهتم بالفرد!! محبة لانهائية للجماعة المؤمنة، وهى أيضاً لانهائية لكل إنسان!! "أى حب أعظم ن هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 13:15).

وهذه حقيقة رياضية، فرقم ما لانهاية حينما نقسم على أى رقم مهما كبر، تكون النتيجة = ما لا نهاية، وحينما نقسم على واحد تكون نفس النتيجة = ما لانهاية.
إن حب الله اللانهائى لكل البشر، هو بعينه الحب اللانهائى لكل إنسان!! "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (1يو 19:4)
.
هل تعيش أيها القارئ الحبيب هذا الحب اللانهائى؟!
وهل أنت تحيا فى شركة مع الله: صلاة وإنجيلاً وتناولاً وخدمة؟!
هنا يكون الحب، وهنا تكون الإستجابة للحب!! فهو الذى "إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى" (يو 1:13)

ثالثا: حكمة الله :-
------------------

يا لها من حكمة إلهية رائعة، تلك التى نلمسها فى هذا السفر المقدس!! ها هو الرب يتعامل بحكمة مع شعب نينوى، فيضعهم تحت التهديد ليستيقظوا ويتوبوا... ليس لأن الله يحب أن يتحكم فى البشر، ولكن لأن الخطية خاطئة جداً، ومدمرة للإنسان.والرب حيثما يحثنا على التوبة، فلمصلحتنا!! فكما يقول الشيخ الروحانى: "التوبة هى أم الحياة وطوبى لمن يولد منها"
ولنحاول الآن أن ندرس أى نوع من الخطايا، لندرك كم هو دمر!! النجاسة، والخمر، "الخمر مستهزئة والمسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم" (أم 1:20) والإدمان والتدخين!! الخصومات، والتحزبات، والأنانية، والغضب، والنميمة... هذه السلسلة المؤسفة، تدمر الإنسان.
أما ثمر الروح فهو "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل 22:5).
إن تعامل الرب مع يونان هو قمة الحكمة: كيف قاده إلى التوبة؟ ثم إلى الخدمة؟ ثم إلى المحبة؟
+ التوبة : حينما عاد إلى طاعة الرب.. "حين أعيت فىّ نفسى ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى، إلى هيكل قدسك" (يو 7:2،8).
+ والخدمة : حينما عاد إلى الكرازة فى نينوى. "فقام يونان وذهب إلى نينوى بحسب قول الرب" (يو 3:3).
+ والمحبة : حينما تلامس مع قلب الله المحب للأمم وليس لليهود فقط. "فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذى تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" (يو 10:3).















التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





رد مع اقتباس
قديم 01-26-2010, 03:15 AM   رقم المشاركة : [2]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي جدا يا استااذ ثروت علي الموضوع الرائع لنيافة الانبا موسي ربنا يعوض تعب محبة حضرتك ويكون صوم جميل نتعلم منه زي ما قال الانبا موسي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-26-2010, 11:22 PM   رقم المشاركة : [3]
امين الخدمة

 
افتراضي

شكرا ميرنا على المرور الجميل كالعادة ربنا يبارك فى خدمتك


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اوبريت الحوت ـ عن قصة يونان النبي sasso منتدى الترانيم 0 02-06-2012 02:50 AM
قصة يونان النبى بالصور للاطفال avatakla منتدى الاطفال 0 02-05-2012 11:15 PM
كلمة نيافة الانبا موسي عن ما حدث امس في بورسعيد avatakla منتدى اخبارالعالم المسيحى 0 02-02-2012 04:22 PM
هــــــــام من نيافة الانبا موسى اسقف الشباب ابن البابا منتدى اخبارالعالم المسيحى 0 11-28-2011 12:35 AM
كيف أميز مشيئة الله .. نيافة الانبا موسي jesus's girl منتدى الشباب والشبات 8 07-31-2009 12:54 AM


الساعة الآن 02:16 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †