لا تمسك يد الله اذا طلبت من الله أن يرسم طريق حياتك ؟؟ فلا تمسك يده اتركه يرسم لك الطريق ... حتى وان أحسست أحيانا أن السير فيه غير مريح وقال لك إحساسك: إنه ليس الطريق الذى تريد.. وتمرد عليك طموحك .. وطالبك بتغيير الطريق .. وضعفت عزيمتك .. وفكرت ...فى عدم السير فيه فلا تخف ... ولا تتردد ... بل أطلب منه أن يقويك وفى الحال ستجد نفسك مرفوعا ومحمولا فى حضنه .. فأنت خروفه الحبيب .. وسيريك ما ينتظرك فى نهاية طريقك القصير .. وتفرح وتتهلل روحه فيك .. وستجد انك لا تريد أن تمشى بل أن تجرى فيه ولن تهتم بعد الآن بأحجار الطريق.. ولا بما يحدث فيه.. فهذا لن يمس شعرة من رأسك ولن يؤذيك.. لأنه سيحملك فى أى وقت تريد.. بل سيحملك كل الطريق.. وستسمع صوته فى أذنيك دائما قائلا: لا تخف ... لا تخف يا خروفى الحبيب ان كنتم تحتملون (تخضعون) التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه (يدربه ويوجهه ويهذبه ) (عب 7:12 ) يعلمنا سفر العبرانيين إصحاح 12: 8 عن تأديب الله وكلمة تأديب تعني توجيه وتصحيح. فكما يفعل أي أب صالح مع أولاده هكذا يوجهنا الرب ويؤدبنا كأولاد له لأنه يحبنا. ما أكثر الذين يفشلون عندما يؤدبهم الرب وما أكثر الذين يحزنون ويرتبكون ويقلقون بمجرد أن يعلن لهم الرب عن أخطائهم. يجب أن نفرح عندما يرينا الرب أخطائنا فنختار بابتهاج أن نخضع لتوجيهه ونتفق معه .... الروح القدس يبكت أما إبليس فيحول هذا التبكيت إلى دينونة( شعور بالذنب) وهذا ما لا يريده الله فهو لا يريد أن يشعر أي منا بالدينونة عندما يعلن لنا عن أخطائنا بل أن نواجه الحقيقة لأن الحق يحرر (يوحنا 8: 32) وعندما نواجه الحقيقة يجب أن نكون واثقين من معية الله لنا ونعمته ورحمته لذلك لا تشعر بالدينونة عندما يوجه الله أخطائك فالتوجيه واقع في الحياة كما أنه عملية تستمر طوال حياة المؤمن. اسمح للرب أن يتعامل معك بطريقته وافرح وابتهج عندما يوجهك لأن التوجيه يصنع منك إنسانا افضل افعل ما يلي: افرح وابتهج عندما يوجهك الله واخضع له وكن مسرعا للاتفاق معه مسرعا للتغيير لا تخف ... لا تخف أيها خروفى الحبيب نعم لا تخف ... انه يحملك