كتب: مينا مهني اختطف طالبين بمدينة "نجع حمادي" بالصف الثالث الثانوي، الأول "جرجس رزق تفيد"، والآخر "مينا نشأت داود"، ذهبا إلى طريق دير الأنبا "بضابا" بالموتوسيكل، وهناك نفذ البنزين وعلى الفور اتصلا بأحد أصدقائهم ليحضرا لهما البنزين، وأوصلا أصدقائهم إلى المكان الذي توقف فيه الموتوسيكل، ولم يجدوهم وتليفوناتهم أغلقت. ظهرت روايتان أحدهما تقول أن الطالبين جلسا على كافتيريا، وجاءت سيارة نقل أخذتهما بالقوة وتحت تهديد السلاح، والأخرى تروي أنهما تحركا من الكافتيريا بمفردهما، ولم يشاهدهما أحد، وعندما شعر الآباء بتأخر أولادهم بدأوا بالاتصال فوجدوا التليفونات مغلقة، وبعد قليل جاءت الاتصالات لذويهم من تليفوناتهم وطالبوا آبائهم بدفع مبالغ مالية قدرها 600 ألف جنيهًا للاثنين معًا، وهو الأمر الذي رفضه الآباء لأنهم ليس من ذوي الأملاك، وطالبوا بتخفيض الفدية، إلا أنهم هددوا أن لم يتم جمع المبلغ سيقطعوا الأولاد وتضع في أجوله تحت كوبري الشعانية، واضطر والد جرجس أن يطلب مهلة لعمل قرض بضمان الوظيفة، وذلك يحتاج وقت، وهدد الخاطفون أنهم في حالة إبلاغ الشرطة سيقتلوا الطالبين. عقب الاختطاف بدأ أصدقاء الطالبين المخطوفين في نشر الخبر على الفيس بوك، وطالب أصدقاءه بعمل مظاهرة سلمية أمام مركز الشرطة بعد تقاعسها عن حفظ الأمن، وتكرار حوادث الاختطاف، وعلى الفور تجمع ما يقرب من 400 فردًا أمام مركز الشرطة، وحاولت قيادات الشرطة أن تحثهم على مغادرة المكان وإنهاء المشكلة صباحًا، إلا أن الأقباط المتجمهرين رفضوا وتظاهر معهم عدد من المسلمين ولاسيما نواب مرشحين لمجلس الشعب، كما رفض المتظاهرين طلب كاهن كنيسة "نجع حمادي" بالمغادرة، ومازال الطالبان مخطوفان.