منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 04:40 AM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


avatakla طريق الله ليس مفروشاً بالورود

طريق الله ليس مفروشاً بالورود
  • عندما تتأمل فى حياة اسحق تبدو لك للوهلة الأولى حياة ناعمة سهلة فقد أعطاه إبراهيم كل شىء و كأنه ابنه الوحيد رغم أنه كان لإبراهيم أبناء كثيرين أخرين
  • عندما تجد تحديات فى الطريق و حواجز فهذا لا يعنى أن الله تخلى عنك أو أنك محروم من البركة
و لكن عندما تدقق فى حياة اسحق ستجد :

1- أن إسحق فى سن مبكرة جداً تعرض لتجربة قاسية عندما أخذه أبوه ووضعه على المذبح وكان سيقتله بيده
2- لم يكن زواجه سهلاً فلم تكم فى أوساط إسحق أى فتاة مناسبة لارتباطه مما إضطر أبوه أن يرسل فى طلب الزوجة المناسبة له من مكان بعيد

3- تزوج فى سن الأربعين و انتظر عشرون سنة أخرى حتى يرزق بأولاد و هذه عقبة أخرى لابد أنه عاش أياماً و سنيناً قاسية مُجرباً يحلم بالأولاد دون أى نتائج و لم تأتى الأولاد إلا بعد عناء و صلوات و انتظارات
4- تعرضت البلاد التى يسكن فيها إسحق لظروف إقتصادية قاسية ( مجاعة ) مما إضطره أن يفقد استقراره و ينتقل إلى مكان آخر و كان يفكر حتى فى النزول إلى مصر و تعرض للتجربة مثل أبيه و كذب مثله خوفاً على إمرأته تماماً مثلما فعل إبراهيم

5- و عندما زرع و نجح و باركه الرب حسده أعدائه و نازعوه فى ملكية الآبار التى يسقى منها أرضه أكثر من مرة
و لكن دعنا نرى معاً بركات كل هذه التحديات :

1) ففى صباه رأى فداء الله له بكبش ممسك فى الغابة و أعلن له عن الله ( يهوه يرأى ) الذى يرى الاحتياجات و يسددها

2) و فى إختبار زواجه اختبر الله الذى يعتنى به حتى و لو لم توجد الفتاة المناسبة التى تصلح زوجة له أمام عينيه فهى موجودة بكل تأكيد أمام عينى الرب فهو الذى يملك السماء و الأرض و يهتم بأمور إسحق و سيأتى له بها فى الوقت المناسب نعم الله يعتنى بى

3) ثم مرة أخرى بعدما أعطيتنى زوجة رائعة و محبوبة أواجه تحدياً آخر إمرأتى عاقر لا تنجب لماذ ا كل شىء شاق و لا توجد أمور سهلة ؟
الحياة مع الله مليئة بالتحديات و لكن ليس معنى هذا أنه لا توجد بركة
بل على العكس الحواجز و التحديات هى فرصة عظيمة للتعرف على شخصية الله بصورة أعمق
هو يريدك لا أن تعرف عنه و لكن أن تتعرف عليه بنفسك
و تذكر دائماً أن خفة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى

4) وهذا يتضح لنا فى موقفى إسحق من أمــر أولاده فقد كــان إيجابياً و صلى لأجــل إمرأتــه
و انتظر عشرين سنة و أنجبت له رفقة عيسو و يعقوب

5) و كذلك فى موقف منازعة الفلسطنيين له على آبار عسق و سطنة فلم ييأس أو يستسلم بعد كل المجهود الكبير الذى كان يبذله و يأتى الفلسطنيون ليأخـذوا تعبه بل ثابر و حفر بئراً ثالثــة و لم ينازعه فيها أحد و أخذها و اسماها رحوبوث قائلاً : إن الله أرحب لنا أنه الآن قد أرحب لنا الرب و أثمرنا فى الأرض
و أعطى إبراهيم إسحق كل ما كان له
و أما بنو السرارى فأعطاهم إبراهيم عطايا
( تك 25 :5-6 )
أعطى الأب الإبن كل ما كان له

"الآب يحب الأبن و قد دفع كل شىء فى يده" ( يو35:3 )
"يسوع و هو عالم أن الآب قد دفع كل شىء إلى يديه و أنه من عند الله خرج و إلى الله يمضى"
(يو 3:13)
تأملت طويلاً فى هذه الكلمات و ماذا تعنى ؟
ما معنى أن يعطى إبراهيم إسحق كل ما كان له ؟
ماذا أعطاه بالتحديد ؟
هو بالتأكيد لا يتحدث عن مجرد ممتلكات أرضية و إن كانت بل تأكيد غير مستثناه من الميراث فهى جزء أساسى من البركة
فكل ثروة إبراهيم و التى تعبر عن غناه و قوته و سلطانه هى تحت إمرة ابنه
أعطاه ما هو أهم أن يخلفه روحياً فى علاقته مع الله ، فيكمل المسيرة الروحية يشبع بشركة شخصية مع الله بوصفه صديق و يعكس مجده فى الأرض
أعطاه كل شىء يعنى أن كل ما تعب إبراهيم فيه و استثمره يضعه فى مشروع عمره ألا و هو إسحق ( ابنه )
و أنت ؟ من أو ماذا يا ترى تعطيه كل شىء ؟؟
أين مشروع عمرك و حياتك ؟؟
و لمن تتعب كل أيام حياتك و إذا كنت غنياً فتلك التى أعددتها لمن تكون ؟
كان إبراهيم غنياً لله و غنياً بالله ، أعطى كل عمره و تعبه للموعد.. المشروع الذى من الله و أودعه فى إبنه بالمواعيد و بالروح
و الآن هل تحيا بدون هدف ؟

فإبراهيم أعطى كل ما كان له لهدف لمشروع لقضية هذا هو معنى الحياة و هذه هى قيمتها
فكل تعب إبراهيم ذهب حيث قصد الله
عاش بالطريقة التى يريدها الله فى شركة معه
حياة منفصلة عن العالم منتصرة على الشيطان محققة لمشيئة الله سار معه بالإيمان كان له بالتأكيد سقطات و ضعفات و لكن حياته تميزت بأنها متمركزة حول شخص الرب الذى أطاعه و عاش دعوته و حقق مقاصده حتى و لم يكن يفهمها
لقد أعطى الله المسيح كل شىء
و إبراهيم و إسحق فى الصورة المصغرة للآب و الابن الحقيقيين الآب يحب الأبن و قد دفع كل شىء بين يديه ( يو35:3) كل غناه و سلطانه الحياة الأبدية و حتى الدينونة كل شىء
إن أعطيت حياتك و نفسك للمسيح ستتمتع بالحب الذى بين الآب و الأبن
أما إذا كنت تبحث عن معنى لحياتك
فإن المسيح هو غايتك التى تبحث عنها
تعرف عليه افتح له قلبك دعه يمتلك عقلك و يدبر كل أمورك
فهل تضع نفسك بين يديه و سيكون كل شىء تحلم به بين يديك
فتجدوا راحة لنفوسكم و معنى و قيمة لحياتكم

التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
رد مع اقتباس
قديم 02-05-2011, 05:55 AM   رقم المشاركة : [2]
مشرف المنتدى الاخبارى

 
افتراضي

بجد يا ساسو الموضوع ده جه فى وقته
ميرسى كتييييير


التوقيع: [flash1=http://www.ava-takla.com/up//uploads/files/ava-takla-335dc8c5b3.swf]width=400 height=350[/flash1]
بنت الست العدرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2011, 06:30 AM   رقم المشاركة : [3]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي



التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مفروشاً, الله, بالورود, طريق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريق الله sasso منتدى التأملات 0 12-25-2011 01:07 AM
ليس ما يخيفني .. الله ساهر هذه الليلة العدرا أمي منتدى التأملات 1 02-11-2011 05:15 AM
ليس عند الله كبار sasso منتدى التأملات 5 06-28-2010 04:30 AM
البابا في رسالته لأقباط المهجر ليس هناك مستحيل عند الله حبيب البابا منتدى قداسة البابا شنودة 2 04-23-2009 12:29 AM
طريق ليس لــه نهـــايه the black eagle المواضيع العامة 4 12-28-2008 02:15 AM


الساعة الآن 02:57 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †