يسوع لديه الجواب

يسوع لديه الجواب

" أنا هو الطريق و الحق و الحياة " ( يو 14 : 6)

لماذا ندّعى بأننا نملك الأجوبة لجميع السئلة بينما نعلم أننا لا نمتلكها ؟ من نخدع ؟

عندما قال بولس : " لأننا نعلم بعض العلم ( ا كو 13:9 ) لم يكن يعبر عن الشك بل كان يتحدث بأمانة فقد ختم الله على بعض الأشياء التى سوف يعلن عنها فيما بعد

ربما توصل توما إلى حقيقة القيامة متأخراً عن باقى التلاميذ و لكنه توصل لحقيقة كاملة غير منقوصة

كتب أحدهم : إننى أجد فى الأشخاص الذين لم يتعرضوا للتجارب و الآلام أحكاماً سطحية على الحياة فهم أناس منعزلون جامدون و غبير متفاعلين مع الواقع الحقيقى و يحاولون الهروب من ضعفاتهم و لكنهم فجأة يواجهون أحد تحديات الحياة القاسية مثل الطلاق أو فقدان وظيفة أو عزيز لديهم يموت بطريقة مأساوية و يصطدمون بالواقع و تأتى العاصفى التى تهدد إستقراراهم و أمانهم الزائف و تثير لديهم أسئلة أكثر مما تعطيهم أجوبة

و فجأة يجدون أنفسهم يواجهون أشياء لم يعرفوها و يغرقون فى مشاكل يعجزون عن الخروج منها

وهنا تتلاشى الأمور السطحية التى كانوا يتمسكون بها و يبدأ الله فى الظهور ماحياً الحلول السطحية مقدماً لهم عمق حكمته

لهذا لم يوبخ المسيح توما عندما تشكك فى قيامته لم ينتهره و يقول له تذكر ما قلته لكم فى الموعظة على الجبل راجع كلامى لكم

لم يفعل ذلك بل كأنه يقول له : يا توما سوف تجد إجابات كل الأسئلة فىّ لأنى أنا هو الطريق و الحق و الحياة

أمضى التلاميذ ثلاثة أيام عصيبة بعد موت المسيح مليئة بالخوف و الشك و لكنه عندما ظهر لهم الرب تغير كل شىء

وسوف يتغير كل شىء بداخلك عندما تدخل إلى محضر الله و تتقابل معه و سوف تجد جميع الأجوبة لكل الأسئلة التى تبحث عنها فى شخص المسيح عندما لا تجدها فى أى مكان آخر