هل استمعت يوماً إلى دردشة تليفزيونية حيث يظهر المضيف ويقدم ضيوفه للمشاهدين؟ إنه أمر يصعب أداؤه جيداً... وفي قراءتنا اليوم نجد تقديماً من نوع مختلف تماماً... إن الكاتب يقدم لنا (ابن الله)؟
إنه تقديم مؤثر... أليس كذلك؟ هل لاحظت أن الكاتب لا يذكر لنا فعلاً اسم (ابن الله)؟... إنه يكتفي بأن يعطينا فكرة أن هذا الشخص أهم بكثير جداً من أي شخص آخر... إن له المكانة والقوة التي نعلم جيداً أنها ليست إلا لله وحده.. وأعتقد أنه يريد من قرائه أن يتساءلوا قائلين: «ترى من يكون هذا الشخص؟».
يمكن أن يتهمنا الناس أننا متعجرفون، أو أننا لا نقبل التفاهم إذا نحن أصررنا على القول أن هناك شيء فريد تماماً في شخص الرب يسوع، ولذلك فإننا أحياناً نحاول أن نقلل من قدره.. فهل نجد هنا تحدياً لنا لكي نعطي كل المجد والعبادة والسجود والتسبيح لمن يستحقه؟.. لقد كان هناك العديد من الأنبياء لكن لا يوجد سوى ابن واحد لله... كان هناك معلمون كثيرون، لكن يوجد مخلص واحد، كان هناك الكثير من الملوك الأقوياء لكن لم يكن هناك سوى سيد ورب واحد...