«من يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً» (رؤيا ١٧:٢٢).
إذا شعرت في نفسك أيها الإنسان بأنك خاطئ ومفتقر إلى البركات الروحية وأردت أن تخلص بالنعمة فأنت مدعو للخلاص لأنك عطشان طالب ماء الحياة. فلا تتردد ولا تسأل نفسك هل أنا من المختارين وهل لي حق وهل أنا مستعد بل أقبل عند استماعك الدعوة ونل الغفران والسلام والبر وجميع بركات الإنجيل لأنها عطايا مجانية توهب للمحتاجين. هل رأيت قط إنساناً مشرفاً على الهلاك من الجوع والعطش يدعى إلى وليمة بالترحب ويقف متردداً مخاطباً نفسه هل لي حق أو في لياقة لهذا الطعام. ألا يكون ذلك غاية الجهل منه. هكذا المتعبون الجياع والعطاش والخطاة الأشقياء غير المستحقين فإنهم مدعوون ليؤمنوا بيسوع الذي إنما جاء لكي يخلص الخطاة فقط وقد حقق كلمته أن جميع الذين ياتون إليه على هذا الوجه لا يخرجهم خارجاً أبداً.